الجيش , سنمنع بقوة , حزم الاعتصام , ميدان التحرير , الثورة , 25 يناير
أعلن المجلس الأعلى للقوات المسلحة الحاكم في مصر أنه سيمنع بالقوة الاعتصام الموجود في ميدان التحرير عند دخول حظر التجوال حيز التنفيذ، نافيا في الوقت نفسه مسؤولية الجيش عن إطلاق النار على المتظاهرين فجر السبت 9-4-2011.
وجاء في بيان للمجلس "أنه نظرا لوجود عناصر من الخارجين على القانون بميدان التحرير بعد تظاهرة الجمعة للمواطنين الشرفاء والتي قامت بأعمال شغب وترويع للمواطنين. ولم تلتزم بتوقيتات حظر التجوال وتواجد بينهم بعض الأفراد المدعين انتمائهم للقوات المسلحة وقد قامت عناصر من وزارة الداخلية وبعض المواطنين الشرفاء بالتصدي لأعمال الشغب وتطبيق حظر التجوال دون أي خسائر".
وشدد البيان على أن "القوات المسلحة تؤكد أنها لن ولم تسمح بأي عمل أو إجراء قد يضر بأمن ومصلحة الوطن والمواطنين ، كما تؤكد بأنها سوف تقوم مستقبلا بفرض وتطبيق القانون بكل قوة وحزم إذا ما اقتدى أمن الوطن وسلامة المواطنين ذلك".
وأكد ممثلون عن المجلس خلال مؤتمر صحفي بالقاهرة القبض على 42 متهماً يتم التحقيق معهم الآن على خلفية أحداث ميدان التحرير التي وقعت فجر السبت ونفوا مسؤولية الجيش عن إطلاق النار على المتظاهرين.
ودعا المجلس في بيان له المواطنين إلى مشاركة الشرطة في إعادة الأمن إلى الشارع المصري مؤكدا في الوقت ذاته ملاحقة الفساد والفاسدين أيا كانت مواقعهم.
وقال المجلس "لم نتعهد للرئيس السابق حسني مبارك بعدم محاكمته والأمر يخص الجهات القضائية".
وأوضح أن هناك تغييرا في المحافظين الذين تولوا مناصبهم خلال حكم الرئيس السابق مؤكدا أن تغيير القيادات العليا والسياسية في الدول ستسير وفقا للقانون.
إلى ذلك أعلنت وزارة الصحة المصرية مقتل شخص وإصابة 71 آخرين أثناء تفريق الشرطة العسكرية المتظاهرين في ميدان التحرير بوسط القاهرة ليل الجمعة/السبت.
وأوضح بيان للوزارة إصابة 71 شخصا ووفاة حالة واحدة جراء الاحتجاجات التي وقعت بميدان التحرير .
وأضاف الدكتور خالد الخطيب القائم بأعمال رئيس الإدارة المركزية للرعاية الحرجة أن الإصابات تراوحت ما بين طلق ناري وضيق في التنفس وجروح وكسور .
وكان دوي إطلاق الرصاص قد سمع في المنطقة المحيطة بميدان التحرير بالقاهرة وقال المحتجون أن الجيش أطلق أعيرة في الهواء ولم يتضح أن كان هناك مسلحون آخرون بالميدان وقت إطلاق الأعيرة.
الجيش ينفي
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن متحدث باسم الجيش المصري قوله إن الجيش أطلق أعيرة فارغة ولم يطلق أعيرة حية لتحذير المحتجين .
وكانت قوات من الشرطة والشرطة العسكرية قد اقتحمت بعد منتصف ليلة الجمعة اعتصاما لمئات الأشخاص في ميدان التحرير بقلب القاهرة.
وقال شهود عيان إن الاقتحام استهدف على ما يبدو اعتقال ضباط في الجيش كانوا قد انضموا إلى المعتصمين في وقت سابق.
وقالوا إن رجال الشرطة والشرطة العسكرية أحاطوا بالميدان وأطلقوا النار في الهواء واستخدموا الهراوات والعصي والقوا القبض على عدد من المتظاهرين من اجل تفريق الحشد.
وأضافوا أن حوالي 300 من عناصر الأمن والشرطة العسكرية تدعمهم العربات المصفحة اقتحموا ميدان التحرير في حوالي الساعة الثالثة فجرا، وهاجموا المخيم الذي كان المتظاهرون قد نصبوه في قلب الميدان.
وقد التجأ نحو 200 متظاهرا، بعضهم جرحى، في احد المساجد المجاورة التي أحاطت به قوات الأمن لاحقا.
وقال الجيش المصري في بيان نشرته وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية إن عناصر من وزارة الداخلية يدعمها مدنيون واجهت أعمال الشغب ونجحت في فرض حظر التجول دون خسائر.
وحمل بيان آخر نشره الجيش في صفحته على الفيسبوك مسؤولية العنف على فلول الحزب الوطني الديمقراطي وقال إن الجيش أمر باعتقال أربعة من قيادي الحزب بتهمة البلطجة.
واستخدم الجيش الغاز المسيل للدموع في محاولة لمنع المتظاهرين من العودة إلى الميدان في الساعة السادسة من فجر السبت، وقد ارتفعت أعمدة الدخان في سماء العاصمة المصرية جراء إحراق ثلاث آليات. ولكن قوات الأمن انسحبت بعد وقت قصير، وعاد المتظاهرون إلى احتلال الميدان.
وكان مئات الآلاف من المتظاهرين قد احتشدوا في ميدان التحرير بوسط العاصمة المصرية القاهرة نهار الجمعة للمشاركة في تظاهرة مليونية تحت اسم جمعة المحاكمة والتطهير التي دعت إليها عدد من الأحزاب والحركات الاحتجاجية والقوى الشبابية وجماعة الإخوان المسلمين.
وطالب المتظاهرون بمحاكمة سريعة لرموز النظام السابق واسترداد الأموال المنهوبة حسب قولهم.
كما طالبوا بحل المجالس المحلية وإقالة جميع المحافظين واسترداد جميع مقار الحزب الوطني بالمحافظات وتشكيل مجلس مدني عسكري لإدارة الفترة الانتقالية في البلاد.
ورفع المتظاهرون المئات من اللافتات التي تؤكد على مطالب الثورة والانتقادات الموجهة للنائب العام المصري كما ردد المتظاهرون هتافات الشعب يريد محاكمة الرئيس .
وقال الدكتور صفوت حجازي الذي وصل إلى الميدان ليؤم المتظاهرين في صلاة الجمعة إن الشعب يريد محاكمة الرئيس السابق ليس من أجل ملايين الدولارات المنهوبة ولكن من أجل إراقة الدماء. وأضاف حجازي محاكمة الرئيس يجب أن تكون محاكمة شعبية .
0 comments:
إرسال تعليق