أ عاد السفير الإسرائيلي في القاهرة إلى إسرائيل أمس السبت (10 سبتمبر/ أيلول 2011)، بعدما اقتحم مصريون المبنى الذي يضم السفارة الإسرائيلية في القاهرة، لتدخل مصر بذلك في أصعب أزمة دبلوماسية منذ الإطاحة بالرئيس المصري السابق حسني مبارك.
إلى ذلك، أفادت تقارير إخبارية أمس (السبت)، بأن المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مصر رفض استقالة حكومة رئيس مجلس الوزراء عصام شرف.
وشهد محيط السفارة الإسرائيلية ومديرية أمن الجيزة اشتباكات بين قوات الأمن ومتظاهرين غاضبين اقتحموا بهو السفارة الإسرائيلية وحاولوا اقتحام مبني المديرية، وأضرموا النار في أربع سيارات تابعة للأمن المركزي، ما أدى إلى إصابة 1049 شخصاً بالإضافة إلى ثلاث حالات وفاة، فيما قامت عناصر من القوات المسلحة والشرطة بإلقاء القبض على 19 متهماً من مثيري الشغب.
السفير الإسرائيلي يغادر القاهرة بعد اقتحام السفارة
القاهرة - رويترز
عاد السفير الإسرائيلي في القاهرة إلى إسرائيل أمس السبت (10 سبتمبر/ أيلول 2011) بعدما اقتحم مصريون المبنى الذي يضم السفارة الإسرائيلية في القاهرة لتدخل مصر بذلك في أصعب أزمة دبلوماسية منذ الإطاحة بالرئيس المصري السابق، حسني مبارك.
وحثت الولايات المتحدة مصر على حماية السفارة بعدما ألقى متظاهرون وثائق خاصة بالسفارة من نوافذ المبنى وأنزلوا العلم الإسرائيلي للمرة الثانية خلال شهور.
وقال محيي علاء وهو متظاهر يبلغ من العمر 24 عاماً وكان في التظاهرة أمس وتحدث بالقرب من الموقع الذي تناثرت فيه قطع إسمنتية وبقايا طلقات «استعدنا كرامتنا». وأضاف «لا نريد أموال الأميركيين».
وتعكس التصريحات استعداداً متنامياً لدى الكثير من المصريين للتعبير عن الغضب والإحباط من إسرائيل بسبب تعاملها مع الفلسطينيين بعد عقود من العلاقات الرسمية بين مصر وإسرائيل.
وأطلقت الشرطة المصرية أعيرة نارية في الهواء والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين أشعلوا النار في إطارات بالشارع وأضرموا النيران في سيارتين على الأقل بالقرب من السفارة التي تقع في أدوار عليا من مبنى سكني يطل على النيل.
وكان مصريون اعتصموا لأيام الشهر الماضي أمام السفارة بعد مقتل خمسة أفراد أمن مصريين على الحدود في عملية إسرائيلية ضد مسلحين قالت إسرائيل إنهم فلسطينيون ودفع الأمر مصر إلى التلويح لفترة قصيرة بسحب سفيرها في تل أبيب.
وغادر السفير الإسرائيلي في القاهرة إسحق ليفانون وطاقم السفارة وأفراد عائلته القاهرة ووصلوا إلى إسرائيل أمس لكن مسئولاً إسرائيلياً قال إن دبلوماسياً إسرائيلياً ظل في مصر لرعاية السفارة.
وتعيش إسرائيل أزمة مع تركيا وذلك بعد الهجوم على سفينة تركية للمساعدات كانت في طريقها لغزة ومقتل تسعة أتراك في العملية الإسرائيلية.
ودعا رئيس الوزراء المصري، عصام شرف مجموعة الأزمة الوزارية للانعقاد في وقت مبكر من صباح أمس لبحث الوضع.
وقال المحلل السياسي المصري، نبيل عبد الفتاح لـ «رويترز» إن ما حدث عند السفارة الإسرائيلية يعكس حالة الغضب والإحباط بين الشبان المصريين الذين شاركوا في الثورة ولديهم مشاعر عدائية تجاه إسرائيل خاصة بعد الاعتداء الإسرائيلي الأخير على الحدود المصرية ومقتل أفراد الأمن المصريين.
وانتقد سياسيون ونشطاء العنف على الرغم من تأييدهم للتظاهرة ضد إسرائيل. ودعا المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، حمدين صباحي الجيش المصري إلى اتخاذ موقف جدي يتماشى مع الغضب الشعبي تجاه إسرائيل لكنه قال إن العنف يسيء إلى صورة الثورة المصرية.
وكان مصري تسلق المبنى السكني الذي توجد فيه السفارة الشهر الماضي وأنزل العلم الإسرائيلي من فوقها ووضع علماً مصرياً مكانه. واستمرت الاحتجاجات دون أعمال عنف حتى أحداث الأمس. ورداً على الاحتجاجات أمام السفارة أقامت السلطات المصرية جداراً أمام المبنى وسرعان ما كتب المتظاهرون عبارات منددة بإسرائيل على الجدار ورسموا العلم المصري عليه.
وهدم متظاهرون أمس الجدار بعد تظاهرة حاشدة في التحرير خرجت للمطالبة بإصلاحات أسرع في البلاد وتطهير أعمق للمسئولين الذين عملوا مع مبارك الذي يواجه اتهامات من بينها الاشتراك في قتل المتظاهرين.
وقال مسئول إسرائيلي إن السفير وأفراد عائلته وطاقم السفارة غادروا القاهرة في طائرة واحدة وإن طائرة ثانية أجلت ستة من أفراد الأمن الإسرائيلي كانوا يحرسون السفارة مع احتشاد المتظاهرين أمام المبنى. وأرسلت قوات مصرية لنقل أفراد الأمن الإسرائيليين.
وقبل الانتقال إلى السفارة حاول المتظاهرون المصريون اقتحام مبنى مديرية أمن الجيزة وألقوا الشرطة بالحجارة وأضرموا النيران في أربع سيارات على الأقل. وأحرق المتظاهرون أيضاً مبنى عام آخر قريب. وقالت مصادر أمنية إن 28 شخصاً اعتقلوا.
وقالت حركة 6 أبريل التي ساعدت في الإطاحة بمبارك إن العنف ضد سيارات الشرطة والممتلكات الأخرى مدبر ممن يحاولون تشويه صورة الثورة المصرية وألقت الحركة باللوم في الأمر على مؤيدي مبارك