المتابعون

مفجرة أحداث إمبابة .. تركت المسيحية واطالب القوات المسلحة بحمايتي

الثلاثاء، 10 مايو 2011 |

مفجرة أحداث إمبابة .. تركت المسيحية واطالب القوات المسلحة بحمايتي , حرب امبابة , احداث امبابة , سبب احداث امبابة , عبير , مفجر , المسليمين , المسحين , المسيحين , الفتنة , الطائفية , سبب أحداث امبابة , ثورة 25 يناير ,فلول النظام , مبارك , النظام السابق , رموز الفساد , فيديو امبابة , فيديو أحداث امبابة , الكنائس فى امبابة , شهداء , قتلى , مستشفى امبابة

عد 48 ساعة على مرور الاحداث الدامية التي شهدتها منطقة امبابة بمحافظة الجيزة ، ظهرت عبير طلعت فخري مفجرة تلك الاحداث لتؤكد رواية احتجازها في سكن القديس يوحنا القصير الملحق والملاصق لكنيسة مارمينا بمنطقة امبابة.
واكدت عبير خلال مداخلة هاتفية مساء الاثنين مع الإعلامى محمود سعد الذى يقدم برنامجا جديدا باسم "في الميدان" على قناة التحرير،إنها هربت بطفلتها في الوقت الذي كان فيه الناس متجمعون حول الكنيسة بالخارج. وأنها الآن توجد في مكان دبره لها أحد معارفها ولا أحد يعلم عنها شيئا.
واوضحت عبير انها اشهرت بها اسلامها من يوم  23 – 9 –2010 وانها لم تتعرض لاذى منذ اسلامها  ، وتحدثت عن نفسها بانها من اسيوط في صعيد مصر وحينما اشهرت اسلامها اتت الى القاهرة، ونزلت عند احد المعارف لها من البلد .

واعترفت انها كانت في سكن تابع لكنيسة مارمينا من يوم 1- 3 بعد ان جلبها اهلها لهذا المكان وكان من في الكنيسة يمنعونها من الخروج ،
 ونفت عبير أن تكون قد تزوجت من الشاب المسلم المدعو ياسين ثابت وأكدت فقط أنها اتفقت معه على الزواج بعد أن أشهرت إسلامها، وبعد أن تحصل على الطلاق من زوجها المسيحي، مشيرة إلى أنها حتى الآن لم تحصل على الطلاق من زوجها المسيحي ومن ثم لا يمكن أن تكون قد تزوجت من الشاب المسلم.
وأكدت أنها لم تتعرض إطلاقا للتعذيب في الكنيسة.. بل فقط كانوا يناقشونها حول كيفية ترك دينها، الذي ولدت به وعاشت فيه 25 عاما (هي سنوات عمرها).
وأوضحت أنها لم تستنجد بأي مسلم لإخراجها من الكنيسة لأنها تعلم عاقبة ذلك، وأكدت أنها حزينة جدا لما وقع من أحداث مؤسفة، والقتلى الذين وقعوا وأنها كانت على استعداد لتحمل أي ألم وتضحي بنفسها لتمنع وقوعه، وختمت كلامها بأنها لا تعرف من المخطئ على وجه التحديد فيما حدث.
وفي ذات السياق ، نشر موقع الجماعة الإسلامية الإلكترونى حوارا قال أنه مع بطلة احداث امبابة وأن الحوار أرسل عبر تسجيل فيديو من أحد أصدقاء تلك السيدة.
وفيما يلى نص الحوار حسبما جاء فى الموقع دون إضافة أو حذف :
بدأت بداية حزينة فقالت: " أنا الذي حدثت بسببي مشاكل كنيسة مارمينا بإمبابة".
نريد أن يتعرف القارئ على حضرتك؟
أنا اسمي "عبير طلعت فخري" امرأة مصرية.. عشت على أرضها.. وشربت من نيلها.. واستنشقت من هوائها.
أنا امرأة مصرية من أبوين مصريين كادحين من أجل أربع بنات وأخ.. وأنا أكبرهم سنا.
نعيش بمحافظة أسيوط، مركز الساحل عزبة الشيخ شحاتة.. والتحقت بالتعليم مثل كل فتاة تريد أن ترتقي بمجتمعها بعيداً عن الجهل والتخلف.. فحصلت على دبلوم تجارة.. ثم التحقت بمعهد لدراسة الخطوط.
 هل أنت متزوجة؟
نعم.. تزوجت مثل كل فتاة بشاب تقدم للزواج بي من نفس ملتي المسيحية.. ولكن للأسف لم يكن كما يظن به والدي أنه حسن الأخلاق كريم المعاشرة.
 لماذا تلمحين أن زوجك لم يكن حسن الأخلاق ولا كريم المعاشرة؟
 لأنه قد أساء معاملتي وأهانني.. حتى وصل به الأمر إلى أن اتهمني في عرضي وشرفي. حتى إن من سوء خلقه رماني بالفاحشة مع أخيه.. وحاولت الصبر عليه مرضاةً لربي. حتى جاء يوم وأنا حامل في شهري الثامن وأخذ بالاعتداء علىّ نفسيا ًوبدنيا.. حتى جرح وجهي وتلون بلون يدل على قسوة ذلك الذي أقسم كذباً أمام الرب أنه سيحافظ علىّ.
ولم يكتف بما فعله بضربي وإهانتي وتعريض جنيني للوفاة.. بل طردني من البيت.. كل ذلك لمجرد أنه عرف أن الجنين أنثى.
ولماذا لم تطلبى اللجوء إلى الشرطة أو القانون لحمايتك منه؟
عندما ذهبت إلى بيت أهلي ورأت أمي ما لحق بي ساءها ما رأت على وجهي وجسدي من آثار الإجرام.. وأرادت أن تتقدم إلى الشرطة شاكية زوجي الذي لم يحسن عشرتي.. ولكن حال بين ذلك أبي خوفا ً من كلام الناس.
هل رجعت إلى زوجك مرة أخرى؟
مكثت في بيت أهلي بعد ولادة طفلتي.. سنة وأربعة أشهر لم ير زوجي ابنته كل تلك المدة.. ولم يعرها أي اهتمام.. ولم أرجع إليه وهو لم يكن يريدني.
 كيف كانت بدايتك مع الإسلام؟
 تحدثت مع بعض زميلاتي وزملائي عن الإسلام.. حتى استقر في نفسي أن أغير وجهتي شطر المسجد الحرام.. ظنا ً أننا نعيش في عصر الحرية والكرامة الإنسانية وحرية اختيار العقيدة التي كفلتها كل المواثيق والدساتير.
 هل أشهرت إسلامك؟
 نعم.. أشهرت إسلامي بالأزهر الشريف.. فقد سافرت مع زميل لي في معهد الخط إلى القاهرة يوم 15 سبتمبر لأشهر إسلامي وأوثقه.. وهو أ/ "ياسين ثابت" الذي وقف بجانبي في تقديم الأوراق والتوثيق في الأزهر.
تم ذلك يوم 23 سبتمبر.. واتخذت لنفسي اسما ً جديدا ً وهو "أسماء محمد أحمد إبراهيم". ومع ما أسمعه من محاولات الضغط على البعض للرجوع القسري عن معتقداتهم.. آثرت البعد عن بلدي التي أحبها وأعشقها. ولكن ماذا أفعل وأنا امرأة ضعيفة تريد أن تعيش وتحيا في حرية وكرامة إنسانية.
 وأين ذهبت؟
 بعد أن وثقت إسلامي ذهبت إلى قرية "ورورة" التي تتبع مدينة "بنها" عن طريق رجل بلدياتي اسمه "جعفر".
هل كان أهلك يعلمون أين تعيشين؟
• لا.. لم يكن أحد يعلم أين أسكن.. حتى أول شهر مارس الماضي.

ماذا حدث.. هل علموا بمكانك؟
• تقلبت الأيام معي تقلبا ً سريعا ً.. ومع نسائم ثورة 25 يناير اختلفت مع بلدياتي "جعفر" على بعض المال القليل.. فوشى بمكاني لأهلي.. فسرعان ما أتوا على عجل وأخذوني.
هل رجعت إلى زوجك.. أم بقيت في بيت أهلك؟
لم أرجع إلى زوجي.. ولم أجلس في بيت أهلي.
فإلى أي مكان ذهبت؟
 أنا لم أذهب ولم أتحرك.. أنا أهلي سلموني لكنيسة أسيوط.. فكانت بداية سجني واعتقالي في أوائل شهر مارس 2011

فتم مكوثي سجينة في "دير العذراء" بأسيوط حوالي ثمانية أيام.. ثم تم ترحيلي إلى دار المسنات بأسيوط ومكثت بها قليلا.
ثم رحلتني مرة أخرى الكنيسة إلى فندق يتبع بعض المسيحيين بأسيوط.. واستمرت الترحيلات بين عشية وضحاها بين كنيسة وأخرى.
حتى تم ترحيلي إلى القاهرة تحت إشراف كاهن كنيسة أسيوط.. وفي الكاتدرائية بالعباسية.. تم الضغط علىّ ليسلبوا مني حريتي وكرامتي في اختيار معتقدي.
ومع الخوف وافقتهم ظاهريا.. حتى لا أصاب بأذى.. حتى ظنوا أنني قد رجعت عن الإسلام.
عندما ظنت الكنيسة أنك رجعت عن الإسلام.. هل تركتك تأخذين حريتك في التنقل؟
 لم تتركني.. وتم نقلي إلى آخر سجن ومعتقل لي بمحافظة الجيزة.. وتحديدا ً في منطقة إمبابة.. ووضعت في سجن خاص ذى شبابيك حديد ومعزول لا يستطيع أحد الخروج منه.. مجهز بسكن القديس يوحنا القصير الملحق والملاصق لكنيسة مارمينا.. وكنت معزولة عن العالم في تلك الفترة.
وحتى وأنا في محبسي بسكن القديس يوحنا القصير.. لم يكن يفتح الباب إلا عن طريق كاهنة..وذلك لمجرد إدخال الطعام فقط.
ولماذا استمر حبسك؟
 مكثت في هذا السجن حوالي ثمانية أيام.. حتى يأخذوني قسرا ً إلى السجل المدني لتغيير أوراقي.. وهو ما يعرف بالإعادة.
هل كانت هناك فرصة للخروج؟
 لم تكن هناك فرصة غير أنني اتصلت بالأستاذ ياسين ثابت عن طريق تليفون محمول استطعت أن أحصل عليه.. وأخبرته بما سيحدث من خروجي مع بعض الكهنة إلى السجل المدني. وقلت له: جهز سيارة حتى إذا خرجت معهم إلى السجل المدني جريت منهم وتأخذني بعيداً عنهم.
وهل تم ذلك؟
 لا، لم يحدث.. لأن الأحداث كانت أسرع.
ماذا تقصدين بالأحداث كانت أسرع؟
 سمعت أصواتا في الشارع والكنيسة وجلبة كبيرة.. وفجأة جاءت الراهبة وعليها علامات الارتباك والحيرة والاضطراب وهي تقول: خذي حاجتك واخرجي من هنا بسرعة إحنا بريئين منك ومن دمك. وفي نفس الوقت رن التليفون المحمول وإذ بالصوت يقول: "أنا رئيس المباحث أنت فين يا بنتي". ولكني خفت وقفلت التليفون. وخرجت إلى الشارع وسط زحام شديد وهوجة كبيرة فأخذت "توك توك" لأرحل بعيداً شاكرة الله على نعمة أن نجاني من سجني ومعتقلي.. راجية ألا أعود إليه مرة أخرى ولا أحدا ً من الناس.
وفي نهاية الحوار أرسلت أسماء محمد أحمد إبراهيم عبير طلعت فخري نداء إلى السيد المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري.. والسيد الفريق سامي عنان رئيس أركان القوات المسلحة.. والسيد الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء.
وإلى جموع الشعب المصري بكل طوائفه تحثهم فيه عن العفو عن المحبوسين على ذمة الأحداث.. والاهتمام بالمصابين وعزاءً للضحايا.. وهذا نصه...
نداء ومناشدة:
"أطلب وأقدم رسالة إلى القوات المسلحة وإلى كل الجهات الأمنية كافة.. وأخص بالذكر السيد المشير/ حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري.. والسيد الفريق سامي عنان رئيس أركان القوات المسلحة.. والسيد الدكتور سامي شرف رئيس مجلس الوزراء.. وجميع المسلمين والإعلاميين".
أن يقفوا بجانبي ويساعدوني في أن أعيش حياة طبيعية.. بعيدة عن التنقل بين الكنائس مختفية.. لا أَرى أحدا.
وأوجه ندائي إلى السادة.. السيد المشير رئيس المجلس العسكري.. والسيد الفريق رئيس أركان القوات المسلحة.. والسيد رئيس الوزراء.. بالاهتمام بمن أصيب في تلك الأحداث.. وأسأل الله لهم الشفاء وأن يرحم من توفوا في الأحداث المؤسفة.
وأرجو سرعة الإفراج عن جميع من تم القبض عليهم في هذه الأحداث.. فهم ليس لهم ذنب فيما حدث.. فكل ما كانوا يرجونه هو إخراجي من محبسي الذي كنت فيه.. حتى أعيش حياة طبيعية مثل كل المصريين.
وإن كنت بالفعل محبوسة في الكنيسة كنيسة مارمينا بإمبابة.. فأرجو العدل والرحمة من رجل القضاة مع المحبوسين.. بسبب الأحداث التي جرت من أجل إخراجي وأرجو سرعة الإفراج عنهم.
وأرجو أن يساعدني كل من يسمعني ويراني أن يقف بجانبي حتى أعيش حياتي الطبيعية وسط إخواني المسلمين وأخواتي المسلمات.. وأنا اخترت طريقي بنفسي حتى يساعدوني على ذلك.
وقبل أن أختم حديثي أقدم رسالة إلى أبونا أبانوب – رئيس كنيسة مارمينا بإمبابة – والبابا شنودة: "إنني اعتنقت الدين الإسلامي.. وأريد أن أعيش حياتي ومحدش يدور عليّ ولا يفتش وراى.. ويسيبوني أعيش حياتي وأربي بنتي وأستقر زي أي واحدة مصرية.
وتجدر الاشارة الى أن التحقيقات التي تجريها النيابة كشفت أن عبير طلعت فخري أشهرت إسلامها منذ فبراير/شباط الماضي بمشيخة الأزهر، وأقامت دعوي فسخ عقد بينهاوبين زوجها القبطي أمام محكمة الأسرة بشبين الكوم محل سكن الزوج، لتفريقها عن زوجها.

وكشفت التحقيقات عن أن عبير اعتنقت الإسلام وتداولت الدروس الدينية، بداية من شهر مارس/آذار الماضي وحضر زوجها في أول جلسة وأقر بطلباتها أمام محاميها بأنها اعتنقت الإسلام بالفعل وتأجلت نظر الدعوي لعدم حضورها امس الاثنين وحضر عنها محاميها وقرر أمام المحكمة أن أسرة عبير وضعتها في كنيسة إمبابة، لكنها تمكنت من الهرب خلال الأحداث التي شهدتها الكنيسة واتصلت هاتفيا بالمحامي وأخبرته أنها مختفية في مكان غير معلوم حتي لا يؤثر عليها أحد.

وقررت المحكمة برئاسة الدكتور تامر عزت وعضوية القاضى سامح سمير السروجي وحازم الجيزاوي وأسامة الشاعر، تأجيل نظر القضية إلى جلسة 29 مايو/آيار الحالي. كما كشفت أيضاً المعلومات الواردة أن عبير طلعت فخري تزوجت من مسلم بعقد عرفي ومازالت النيابة تجري تحقيقاتها الموسعة لكشف أبعاد وملابسات فتنة إمبابة.

0 comments:

إرسال تعليق